الحي الإداري الجديد – طريق حمادية – تيسمسيلت

ولايتنا

تيسمسيلت :

منطقة هي في أدراج الهضاب الغربية العليا تقع … منطقة فاتنة وساحرة ، صامدة … منطقة ببساطة تجمع كل التناقضات … منطقة ثلثي جسدها غابات كثيفة ومرتفعات وقمم جبال شامخة تكسوها الثلوج على مر مدار الشتاء وتتناثر من على أوراق شجرها مع قدوم فصل الربيع … منطقة تباهت بسلسلة جبال الونشريس ، فلقبت بعاصمة الونشريس … هي تيسمسيلت ، منبر ومقام إلهام الشمس ، أشعتها تخترق برقة وتفاني أغصان شجر الأرز ، والبلوط والصنوبر ، وتضيء أفواه مغارات وقلاع وأبراج تيسمسيلت طبيعة كلها أناقة وجمال … معالم أثرية وشواهد تاريخية تروي حكاية حضارات تعاقبت على الونشريس منذ زمن بعيد ، فسجلت وتركت تراثا تاريخيا حافلا بالبطولات والأمجاد .

تيسمسيلت منطقة متفتحة على الخارج … يمكنك دخولها من أي باب شئت من أبوابها الأربع .. موقعها الإستراتيجي أهلها في الماضي لأن تشهد نشاطا تجاريا مكثفا وتكون مسرحا ودرعا واقيا لمواجهة مختلف الغزاة .. كل هذه الظواهر الطبيعية والأثرية والتاريخية تضعها تيسمسيلت بين يديك ، فهي تنتظرك بشغف في رحلة تأمل لغروب شمسها … حيث يحلو لك اكتشافها وأيما اكتشاف مغامرة كلها إثارة ومفاجآت …

لمحــة تـاريخـيـة :

تاريخ ولاية تيسمسيلت يعود إلى عشرة آلاف سنة خلت … عرفت فيها المنطقة استقرار وتعاقب العديد من القبائل والأجناس والحضارات .

ففي العصر الحجري ، كانت في أدغال الونشريس وهضبة السرسو ، حياة استقرار البشر في كل من مناطق ( كبابة وكاف اللوز بعين تكرية وأم العلو ” الزهاير ” حيث عثر على جمجمة إنسان وأدوات حجرية .

أخذت المنطقة خلال هذه الحقبات التاريخية تسمتين الأولى بربرية وهي تيسم سيلت ، وتعني غروب الشمس ، وفيالار (VIALAR ) في عهد الإستعمار الفرنسي ، شهدت المنطقة عدة حضارات منها الفترة الرومانية ( إبان الإحتلال البيزنطي ) وعهد الحضارة العربية بداية من الفتوحات الإسلامية إلى الدولة الرستمية والخلافة الفاطمية والدولة الحمادية والمرابطية والموحدية والزيانية فالدولة العثمانية ومرحلة الإستعمار الفرنسي ، حيث أسس الأمير عبد القادر قلعته الحربية عام 1847 بأعالي – تازا – برج الأمير عبد القادر حاليا .

المـوقــع الجغرافـي :

تتوسط ولاية تيسمسيلت الجزء الشمالي الغربي من الجزائر ، توجد بين خطي عرض 30 ° و 32 ° وطول 03° درجة محاذيا لخط غرينيتش شرقا ومتقدمة بحوالي 12 دقيقة عن التوقيت العالمي الموحد ، تقع بقلب الهضاب العليا الغربية ، حيث تشكل انتقالا طبيعيا بين هضبة السرسو ووادي الشلف وتحيط بها شمالا أدغال الونشريس وجنوبا جبل النادور .

تتربع على مساحة 3151.37 كلم2 ، يحدها شمالا ولايتي الشلف وعين الدفلى ومن الجنوب ولايتي تيارت والجلفة ومن الشرق ولاية المدية ومن الغرب ولاية غليزان .

خصائـص ومميـزات المنطقـة :

تتميز بطابعها الفلاحي والغابي ، حيث تختص بإنتاج الحبوب والأعلاف الجافة وتربية المواشي إضافة لتاريخها الحضاري القديم ، أين كانت تيسمسيلت تشتهر آنذاك برواج الأعمال التجارية المتمثلة في الزراعة ( كالحبوب ) والمنتجات الحيوانية والنباتية وبعض المواد المصنعة ( كالقماش الأرجواني والزجاج والفخار والجلود …)

تتجه حاليا نحو التقدم الحديث الذي يؤهلها لأن تكون مقصدا هاما . مرشحة للرقي إلى مصاف المدن الكبرى لخصائصها ومميزاتها الطبيعية والجغرافية ومواردها الإقتصادية والتجارية وكذا برامجها التنموية المختلفة التي تمس كل الميادين الإقتصادية والإجتماعية والثقافية .

التضــــاريس:

تشكل الطبيعة بمنطقة تيسمسيلت تضاريس متنوعة أهمها:
– المنطقـة الجبليـة وتمثل نسبة 65 %
– المنطقة الهضبية الشبه مرتفعة وتمثل 25 %
– والمنطقة السهبية وتمثل 10 % من المساحة الإجمالية للولاية حيث يتراوح معدل ارتفاع أعلى قمة بجبال الونشريس 1983م (سيدي عمر) وأسفل نقطة شمال بلدية الأزهرية بحوالي 389م (بكدية الياشين) .

المـنـــاخ :

منـاخ قـاري شـبه جـاف يتميـز بالبـرودة شتاءا والحـرارة صيفــا ، تعــرف تساقطــا للأمطار والثلوج بكميــات معتبــرة بدايـة فصـل الشتــاء إلى نهـايـة فصـل الربيــع .

العادات والتقاليد :

كما تحافظ تيسمسيلت في نفس الوقت عن تراثها الماضي والحاضر المرتبط بالعادات والتقاليد العريقـة المجســدة في مختلف الأفراح والحفلات المحلية كالأعراس والختان والطعم ( الوعدة)، مع إحياء المواسم الدينية و الأعياد الوطنية وذلك بإعداد مختلف الأطباق التقليدية المحلية متحوفة ببعض الحلويات المشهورة .